ارتفع سعر الذهب عالميًا اليوم بنسبة 1.27%، بعد تصريحات من نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، ريتشارد كلاريدا، تقول إن الاقتصاد الأمريكي ربما يسجل نموًا بنسبة 7% هذا العام.
وتعني تلك التصريحات استمرار برامج التسيير النقدي من الاحتياطي الفيدرالي لضمان نمو اقتصادي متوازن. وتأتي تلك الاستمرارية على حساب معدلات التضخم التي سجلت أعلى وتيرة للنمو في 10 سنوات خلال الأسبوع الماضي. ويرتفع سعر الذهب في الوقت الراهن على خلفية عوامل عدة منها:
1- استمرار معدلات الفائدة قريبة من الصفر، واستمرار سياسات التيسير النقدي.
2- ارتفاع معدلات التضخم
3- ضعف شهية المخاطرة في الأسواق؛ إذ مرت الأسواق الأمريكية للأسهم بأسوأ أسبوع لها بعد البيانات السلبية، كما تنحدر العملات الرقمية وعملة بتكوين على رأسها وسط موجة اضطراب كبرى تجتاح السوق.
4- ارتفاع حالات الإصابة في الهند وما تنذر به من مخاوف حيال عودة حركة الاقتصاد العالمية، وسلاسة تحرك سلاسل الإمداد.
5- تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، على خلفية تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات.
وبدأ الذهب ارتفاعًا قويًا بعد إعلان الفيدرالي عن بداية ظهور التضخم في الاقتصاد. وينتظر السوق في وقت لاحق من الأسبوع خروج محضر الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوح التابعة للاحتياطي الفيدرالي، لمعرفة تصورات أعضاء اللجنة التي تقرر معدلات الفائدة وحجم برامج مشتريات السندات.
وينتظر المتداولون وصول الذهب لسعر 1,900 دولار للأوقية، ولكن هناك خشية من تصفية تقوم بها الصناديق حال توجه الذهب لمستويات 1,900 دولار، وهي مستويات لم يصلها الذهب منذ بداية العام.
وخلال الربع الأول من العام الجاري عانى الذهب من خسائر فادحة بخسارة حوالي 10% من قيمته، وسط قوة متزايدة لشهية المخاطرة دفعت الأموال نحو العملات الرقمية وما تولده من عوائد شديدة الجاذبية، والأسهم التكنولوجية الأمريكية والتي ارتفعت بقوة هي الأخرى.