انخفض الدولار بشكل طفيف في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، وبقي بالقرب من أدنى مستوياته في عدة أشهر قبل إصدار وقائع الجلسة المنتظرة بفارغ الصبر للاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ومن ثم عاد الدولار لارتفاعه في ظل اجتياح الصين بقرار مفاجئ وتحذيرات شديدة اللهجة ومنع للعملات الرقمية، تسببت في انهيار العملات الرئيسية والعملات البديلة، فتراجعت بتكوين دون مستوى 40 ألف دولار، وتواجه الآن خطر أكبر بالهبوط لمستوى 30 ألف دولار.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بعد تلك الأنباء باعتباره ملاذ آمن.
في الساعة 2:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (07:55 بتوقيت جرينتش)، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1 ٪ عند 89.683، بالقرب من أدنى مستوى له منذ أواخر فبراير.
فقد تم تداول زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي مرتفعا بنسبة 0.2٪ عند 1.2245، مرتفعا إلى أعلى مستوى له منذ أوائل يناير، وانخفض زوج العملات الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ عند 108.95، بينما استقر زوج العملات الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي الحساس للمخاطر عند 0.7792.
ومن المقرر صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يؤكد المحضر اعتقاد صانعي السياسة بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بحاجة إلى الدعم. وعلى هذا النحو، فإن كبح جماح السياسات النقدية فائقة السهولة للبنك المركزي سيبقى بعيد المنال.
كما أنه من المرجح أن يبقي هذا الدولار في حالة تراجع على الرغم من مكاسب الأسبوع الماضي عندما سجلت أسعار المستهلك الأمريكي أسرع زيادة منذ أكثر من عقد.
في حين قال ألكسندر كوبتسيكيفيتش من شركة إف إكس برو في مذكرة إنه"يبدو الأمر الآن كما لو أن التاريخ من أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين يعيد نفسه أيام "وضع جرينسبان" عندما حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سياسة نقدية تحفيزية، ووجد ضعفًا في المؤشرات الاقتصادية الفردية وتجاهل التسارع العام في الاقتصاد والتضخم".
وعلى صعيد آخر، لم يتغير زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى حد كبير حيث ظل عند 1.4183، بالقرب من أقوى مستوى له منذ أواخر فبراير، مستفيدًا من إعادة فتح اقتصاد المملكة المتحدة نتيجة لبرنامج التطعيم الناجح.
كما أظهرت أرقام رسمية يوم الأربعاء ارتفاع تضخم أسعار المستهلك البريطاني إلى 1.5٪ في أبريل من 0.7٪ في مارس، قبل الارتفاع المتوقع بنسبة 1.4٪. ووُجد ارتفاع ملحوظ في تضخم أسعار المنتجين في المملكة المتحدة، حيث ارتفعت أسعار المدخلات بنسبة 10٪ تقريبًا على مدار العام.
كذلك انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي بنسبة 0.1٪ إلى 1.2058 دولار، بالقرب من أضعف مستوى له منذ مايو 2015. ومن المقرر صدور بيانات التضخم الكندية في وقت لاحق من اليوم، وكذلك أرقام منطقة اليورو.
وقال محللو مؤسسة أي إن جي في ملاحظة إن: "النفط الخام المدعوم يقترن بالتطعيمات المتسارعة في كندا لمواصلة الضغط على زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي، والذي قد يختبر الدعم الرئيسي عند 1.2000 في الأيام المقبلة".
كما ارتفع زوج العملات اليورو مقابل الفورنت بنسبة 0.3٪ إلى 351.38، مع تحقيق الفورنت بعض مكاسب يوم الثلاثاء على خلفية المسؤولين في البنك المركزي المجري الذين أشاروا إلى أن رفع سعر الفائدة القياسي قد يأتي في يونيو.
وأضاف محللو مؤسسة أي إن جي: "نتطلع الآن إلى أربع ارتفاعات بمقدار 15 نقطة أساس لمدة أسبوع واحد هذا العام، مع وصول أول زيادة في اجتماع البنك المركزي المجري في يونيو". "ويشير اجتماع البنك المركزي المجري الاستباقي إلى مكاسب على المدى القريب للفورنت والأداء المتفوق له. ونتوقع أن يختبر زوج العملات اليورو مقابل الفورنت المستوى 350 وقد يخترقه هذا الربع. لكن مكاسب الفورنت لن تكون دائمة ونتوقع أن ينتهي العام وزوج العملات الفورنت مقابل اليورو بالقرب من 355-360 حيث تم تسعير الكثير بالفعل ".
كما انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الروبل الروسي بنسبة 0.1٪ إلى 73.6173، بمساعدة من تقرير موقع أكسيوس بأن الإدارة الأمريكية مستعدة للتنازل عن العقوبات المفروضة سابقًا على الشركة التي تشرف على بناء خط أنابيب نورد ستريم 2، مما يخفف الضغط على الحكومة الروسية.
ومع ارتفاع مؤشر الدولار صباح اليوم، إذ يسجل عند الساعة 11:55 بتوقيت السعودية ارتفاع 0.20%، يتراجع سعر الذهب بقوة اليوم، كما انخفض نفط برنت بأكثر من 1%، بعد ارتفاعه يوم أمس عند المستوى النفسي 70 دولار للبرميل.
وعن الليرة التركية تتسم التداولات اليوم بأحجام ضعيفة مع عطلة في تركيا، وبالتالي قد تواجه العملة مخاطر هبوط قوية، وتتراجع الليرة مقابل مؤشر الدولار الأمريكي وصولًا بما يقارب 1%
